إنشاء حساب تسجيل دخول

قصة الصدق منجاة

2 دقيقة للقراءة

يحكى أنه في يوم من الأيام، قامت الأم بإعطاء ابنها نبيل مبلغًا من المال، وطلبت من ابنها نبيل أن يذهب إلى بائع الألبان ليشتري لهم لترًا من الحليب، وقامت بتحذيره من اللعب في الطريق حتى لا يقع إبريق الحليب من يده فينكسر، ورد عليها الابن نبيل قائلًا: سمعًا وطاعة يا أمي، ووعدها أنه لن يلعب في الطريق، ثم ذهب نبيل إلى بائع الألبان، وقام بشراء الحليب. وعند عودته إلى المنزل حاملًا إبريق الحليب في يديه حدث ما لا يحمد عقباه: رأى نبيل من بعيد أناسًا مجتمعين حول سيارة، فغلبه فضوله وبالفعل ذهب ليرى ماذا يحدث، وللأسف انزلقت قدمه ووقع على الأرض ووقع إبريق الحليب أيضًا وانكسر وسال الحليب على الأرض، وقف نبيل وأخذ ينظر إلى الإبريق المنكسر، وينظر إلى الحليب المسكوب على الأرض. احتار في أمره ثم أجهش بالبكاء، وأثناء بكاء نبيل أقبل عليه غلام آخر، متسائلًا عن سبب بكاء نبيل، فحكى له نبيل عن سبب بكائه، وأن أمه أوصته بعدم التوقف في الطريق، حتى لا يقع الإبريق من يده فماذا سيقول لها الآن، ثم بكى مرة أخرى، وفكر الغلام الآخر ثم اقترح على نبيل، أن يذهب إلى منزله، ويقول لأمه أن أثناء عودته للمنزل صدمه رجل، فوقع الإبريق من يده على الأرض وكُسر. وبذلك لن تقوم أمه بمعاقبته، وبعد سماع نبيل لهذه الفكرة، اندهش نبيل وتعجب جدًا، ثم جفف دموعه وقال للغلام: أتريد مني أن أكذب على أمي، إنه من المستحيل أن أكذب على أمي، وسوف أقول الحق لأمي مهما أصابني من العقاب، فخجل الغلام الآخر من نفسه جدًا، ووضع رأسه في الأرض، مع إعجابه بشجاعة وصدق نبيل. عاد نبيل إلى منزله، وحكى لأمه كل ما حدث معه في الطريق بشجاعة تامة، ودون كذب، وبالفعل قال نبيل الصدق لأمه بكل شجاعة، ثم قام، وأوصته أمه ألا يهمل مرة أخرى، وأن يحافظ على أن يقول الحقيقة دائمًا ولا يخشى أي عقاب، فالصدق منجاة.


تدوينات أخرى




بقية التدوينات